الخزانة الخاصة إرث الانسانية الشخصي للباحثين
قبل البدء في التكلم عن الخزانة ودورها الفعال في المكتبة المركزية . لابد هنا من اعطاء تعريفاً مبسطاً للخزانة الخاصة .
هي وحدة استحدثت في المكتبة المركزية وتحتوي على مكتبات شخصية ، عائدة لشخصيات توفيت من اساتذة جامعيين وبعض الشخصيات الموصلية العريقة . وكذلك الاطباء والمحامين المشهورين والأدباء ، وقد بدأ فريق العمل من موظفي المكتبة المركزية في عزل الكتب التي جاءت إليهم والعمل على ترتيبها وتصنيفها ولكن لم يكن لها مكاناً خاصة بها ولا رفوف . وفي يوم 15 / 8 / 2006 تأسست الخزانة الخاصة وأفرد لها جناح في وحدة الأطاريح ، كانت الأعارة فقط داخلية ، ثم تحولت الى خارجية نتيجة للزخم الحاصل من الباحثين . وتعد من مقتنيات الشخصيات الأنفي الذكر ، حيث كانو من محبي الكتب والقراءة وصرفوا معظم سني حياتهم في شرائها والعناية بها . وايضاً رغبتهم في جعل بيوتهم وغرفهم عبارة عن مكتبة صغيرة ، لذا اعتبر ذلك وقفاً لهم . وبعد وفاتهم قام ابنائهم واقربائهم باهداء تلك الكتب الى جامعة الموصل / المكتبة المركزية ، لكي يستفيد منها العديد من الطلبة والاساتذة ، سيما ان هناك العديد من الكتب موجودة في الخزانة ومفقودة في اقسام المكتبة المركزية ، وهذا يعد لوحده انجازاً وباعتبارها صدقة جارية لصاحبه من جانب ، وفائدة للعديد من الباحثين وطلبة الدراسات العليا من جانب أخر من تلك الكتب سواءً اكانت عربية أو اجنبية أو مجلات أو جرائد .....وإلخ .
وتحتوي هذه الخزانة على ما يقارب (10500) كتاب في شتى مجالات المعرفة الانسانية ودوريات عربية وأجنبية ، فشكلت ما يشبه المكتبة المركزية المصغرة ، بما احتوته من تنوع في المعارف . وان أغلب كتب الخزانة الخاصة هي من النوادر ، اما الاعارة فهي مفتوحة لطلبة الدراسات العليا والتدريسيين فقط بواقع كتابين في كل مرة وذلك من خلال موافقة خاصة من قبل امين عام المكتبة ، وتعتمد الوحدة نظام الرف المفتوح للتدريسيين وطلبة الدراسات العليا . وهي قابلة للتطور في المستقبل من خلال اقبال العديد من الباحثين وطلبة الدراسات العليا عليها ، وايضاً كثرة الكتب المهداة من قبل كثير من اصحاب العقول المنيرة الذي بدورهم سوف يزودون هذه الخزانة بكتب ذات اهمية كبيرة بالنسبة للمكتبة المركزية من جهة ، والباحثين في شتى المجالات من جهة أخرى .